نشرت في 2010-02-08
أغلقت السلطات الصينية مصنعاً للحليب قام بتوزيع حوالي 165 طناً من الحليب الملوث بالميلامين العام الماضي وقد ضبطت من هذه الكمية من الحليب الفاسد حوالي 72 طناً، على ما أفادت صحيفة تشاينا ديلي الإثنين.
وأطلق تحقيق واسع قبل عشرة أيام إثر اكتشاف كميات جديدة من الحليب الملوث بهذه المادة الكيميائية السامة مطروحة للبيع في جنوب غرب الصين، بعد أكثر من عام على فضيحة الحليب الملوث الذي أودى بحياة ستة رضع وتسبب في مرض 300 ألف آخرين.
وفي إطار هذا التحقيق، أغلقت السلطات السبت مصنعاً للحليب في منطقة نينغسيا ذات الحكم الذاتي، قام بشراء كميات من مسحوق الحليب الملوث ووضع عليها إسمه التجاري وأعاد بيعها إلى خمسة مصانع في شمال الصين وجنوبها بين تموز/ يوليو وتشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين، بحسب الصحيفة الصادرة باللغة الإنكليزية.
وتم حتى الآن ضبط 72 طناً فقط من أصل حوالي 165 طناً أمرت السلطات بسحبها من الأسواق وهي بحسب تشاينا ديلي "آخر منتجات من الحليب متبقية من فضيحة 2008 تعود الى الظهور".
وبعدما أخفيت فترة طويلة كشفت فضيحة الحليب الملوث في أيلول/ سبتمبر 2008 غداة الألعاب الأولمبية في بكين مما تسبب في موجة هلع في الصين وسحب المنتجات الصينية التي تحوي ألبانا من أسواق العالم.
ومن المفترض أن يكون الحليب الملوث أتلف بالكامل، غير أن منتوجات تعود إلى هذه الحقبة ظهرت مجدداً في الأسابيع الماضية. ولم يتضح ما إذا كان المصنع على علم بأن مسحوق الحليب ملوث.
وقال الأمين العام لجمعية نينغسيا لمنتوجات الحليب تشاو شونمينغ للصحيفة "إن العديد من المصانع الصغيرة لا تملك الوسائل التكنولوجية لرصد الميلامين".والميلامين مادة تستخدم في صنع أنواع من اللصاق والبلاستيك والأسمدة وتستخدم لإعطاء انطباع خلال التحاليل بأن المحتوى غني بالبروتينات. وتسمح إضافة الميلامين بزيادة كمية من الماء الى الحليب ما يسمح للشركة بزيارة الكمية المنتجة وبالتالي زيادة ارباحها. ولم يعلن عن أي وفاة منذ ظهور الحليب الملوث مجدداً.